عن لون البشرة واختلافها، في فيديو تم نشره في العام 2021 على منصة “YouTube”، قابلت ليلى عقيل في برنامجها “هوس الجمال” ثلاث نساء يمتلكن من القوة والجمال ما يجعلنا نتفكر فيهن حقًا ولكن كن قد تعرضن للتنمر بدلًا من قبول جمال الاختلاف. لماذا تقف إحداهن أمام المرآة وتحدث نفسها “أنا غير، أنا شكلي غير، أنا لوني غلط، ما بصير لوني يكون غامق”؟ هل لأنها سمراء البشرة؟ لا نعتقد ذلك؛ لأن ذات لون البشرة الأبيض تتحدث عن تجربتها في محاولة تسمير بشرتها “تان – Tan” مع ظهور هوس السمار في الفترة الأخيرة وتقول: “واصلت المحاولة حتى حصلت على السمار الذي أريده، وبدأت اسأل نفسي، هل أحب حقًا أن أسمر نفسي أكثر؟ هل أنا راضية بهذا حقا أم يعجبني لون بشرتي الطبيعي؟”
هذا المقال لا يعرض الجزء الصعب من التجربة فقط؛ بل يعرض أدناه كيف حولن التنمر إلى قوة وقبول وثقة في النفس. كذلك يجيب هذا المقال على سؤال إحداهن “لماذا جعلني الله بهذا اللون؟ “ليه ربنا خلقني كدة؟” لندرك علميًا لماذا تكتسب بشراتنا ألوان مختلفة وكيف يتم ذلك؟
التفسير العلمي وراء لون البشرة
يعد العلم وراء لون البشرة مجالًا رائعًا للبحث الذي جذب انتباه علماء الأحياء وعلماء الأنثروبولوجيا “علم الإنسان” لعقود. إذ يتم تحديد لون الجلد من خلال عدة عوامل، أهمها العوامل الوراثية والتعرض للشمس والعوامل البيئية التي تؤثر على إنتاج صبغة الميلانين في الجلد.
بحسب أدلة MSD الطبية، “الميلانين هو صباغٌ يُعطي الجلد والشعر والعين عند البشر مُختلف الألوان وتدرجَاتها. ويجري تحديد التلوُّن (التصبغ) بحسبِ كمية الميلانين في الجلد؛ فمن دُون الميلانين، سيكون لون الجلد أبيضَ شاحبًا مع ظلالٍ من اللون الورديّ تنجُم عن تدفق الدَّمِ عبر الجلد. يُنتج أصحاب البشرة البيضاء كميات قليلة جدًّا من الميلانين، ويُنتِج أصحاب البشرة الداكنة أكثرَ كميات مُتوسِّطة منه، بينما يُنتج أصحابُ البشرة الداكنة جدًّا أكثر الكمِّيات.”
الوراثة ولون البشرة
الجينات الوراثية التي نكتسبها من الآباء هي العامل الأكثر أهمية في تحديد لون البشرة؛ لأن كمية الميلانين التي ينتجها الجسم والتي تصنع لون البشرة تتحدد بالعوامل الوراثية. هناك نوعان من الميلانين: يوميلانين “Eumelanin” وهو المسؤول عن منح البشرة لونها الداكن، وفيوميلانين ” “Pheomelanin وهو النوع المسؤول عن منح المناطق الوردية من الجلد لونها الوردي، مثل الشفاه. يعود لون البشرة الفاتح جدا إلى الجين ASIP، وهو المسؤول عن تثبيط إنتاج الميلانين. تؤدي الطفرات في هذا الجين إلى إنتاج كمية أقل من الميلانين، مما يؤدي إلى لون البشرة الفاتح.
التعرض للشمس ولون البشرة
“تحدُث تغيُّرات مُعيَّنة في الجلد عندما يتعرَّض إلى الأشعة فوق البنفسجية، وذلك للوقاية من الضرر الذي يُصيبه، حيث تُصبِح البشرة أكثر ثخانة لتمنع تأثيرات الأشعة فوق البنفسجيَّة. تُنتِجُ الخلايا الميلانينيَّة (خلايا الجلد المُنتِجة للصباغ) كميات أكبر من الميلانين، وهو صبغة بنية اللون تجعل الجلد داكناً أكثر وتُؤدِّي إلى اسمِراره. يُؤمِّنُ اسمِرارُ الجلد شيئًا من الوقاية الطبيعية ضدّ التعرُّض إلى الأشعَّة فوق البنفسجية في المُستقبل، لأنَّ الميلانين يمتصّ طاقة هذه الأشعَّة ويُساعد على منع الضوء من التسبُّب في الضرر لخلايا الجلد والوُصول عميقًا إلى النُّسج، وخلافًا لذلك، لا يكون لإضافة السمرة أيَّة فوائد صحيَّة.” – أدلة MSD
يختلف مقدار التعرض للشمس المطلوب لإحداث تغيير ملحوظ في لون البشرة من شخص لآخر، حسب نوع بشرته وعمره وموقعه. الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من أشعة الشمس فوق البنفسجية UVA (المناطق القريبة من خط الاستواء) لديهم ألوان بشرة داكنة، بينما الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات منخفضة من ضوء الشمس لديهم ألوان بشرة أفتح.
“آلاء الأمين: من “كنت أكره لوني” إلى “جمالك في لونك
تعرضت آلاء للتنمر بسبب بشرتها السمراء منذ عمر الثالثة عشر عاما عندما أخبرها أحدهم “يجب أن تضعي الآيلاينر الأبيض لأن الأسود لن يظهر على لون بشرتك”. هذا جعلها تفكر في “هل أنا لوني غلط؟ ولماذا خلقني الله بهذا اللون”؟. بل وتحاول أن تجعل لون بشرتها “زي الناس” ولجأت لمنتجات مثل كريم الأساس ذو اللون الأفتح من بشرتها ومنتجات التبييض التي تؤثر في شعور آلاء ومثلها الكثير لتروج للحاجة للتبيض ولوهم البشرة المثالية
ولكن هذه المحاولات لم تجعل آلاء سعيدة ولم تكن راضية عن تغيير لون بشرتها لإرضاء الغير أو لتصبح نسخة عن غيرها. اختارت آلاء أن تفعل ما يجعلها سعيدة ومرتاحة مؤمنة بحقها في الاختيار؛ اختيار المنتجات والمكياج الذي يناسب لون بشرتها الطبيعي بدلا من تغيير لونها. اختارت آلاء أن لا تتأثر بما يقوله الناس عن اختلافها وعبرت “الحلاوة والجمال ليس بلون بشرة واحد”. اكتسبت آلاء الثقة في نفسها عندما تقبلت لون بشرتها و”ارتاحت لهذا اللون”
رسالة آلاء الأمين لكل فتاة ذات بشرة سمراء: جمالك في لونك
:في الصورة أدناه يوضح فريق عمل برنامج مزاج كيف تستخدم دعايات وإعلانات منتجات التفتيح برامج تعديل الصور لإقناع النساء بفعالية المنتج مع أنها صورة واحدة تم التعديل عليها في أقل من ساعة
نور الهدى: من “المحاولة في التسمير” إلى “هل أنا راضية؟”
نور الهدى، متحدثة تحفيزية وخبيرة تواصل، لديها بشرة جميلة وناصعة البياض ولكن تعرضت للتنمر لكونها ذات بشرة بيضاء. على الرغم من اعتقاد المجتمع بأن الفتاة ذولون البشرة الأبيض هي الأجمل، لكن تحول الاتجاه في الفترة الأخيرة لمدح السمراء أكثر. هذا دفع نور للمحاولة في تسمير لون بشرتها “Tanning” وتعرضت لحروق الشمس حتى تمكنت من الحصول على درجة السمرة التي تعتقد بأنها تريدها

تساءلت نور “هل أنا بحب لوني مع ال Tan أكتر؟ هل أنا من جوا راضية عن لوني يكون برونز أكتر؟
“رسالة نور الهدى لكل فتاة غير راضية عن لون بشرتها: اسألي نفسك “أنا غير رايضية عن لون بشرتي لأنه أنا بحب هاد اللون أكتر؟ ولا لأنه الجمال الدارج هو هاد اللون؟” وأضافت “لون البشرة مش هو اللي بيعطي القيمة والجمال
منتجات تفتيح البشرة التي تحتوي على الزئبق تسبب التسمم الزئبقي المميت
لأن الزئبق فعال في الحد من إنتاج صبغة الميلانين واسمرار البشرة، فقد تم استخدامه كأحد المكونات الأساسية في كريمات تفتيح البشرة. ولكن على قدر فعاليته في التفتيح فهو سام وله آثار ضارة على الجسم كاملًا. أشارت إلى ذلك مديرة السياسة في حملة ” Zero Mercury Campaign – حملة زيرو زئبق”، إلينا ليمبيريدي، في حديثها مع عربي بوست قائلة ” “يسهل امتصاص الزئبق عبر الجلد، مما قد يُسبب طفحاً جلدياً، وردود فعلٍ تحسسية، أو حتى تلف الكلى واضطرابات الجهاز العصبي. كما قد يؤدي إلى تغييراتٍ ضارة في المشيمة، مما يتسبب بالتبعية في تدمير الأجنة أثناء الحمل، أو ينتقل للأطفال عبر تلامس الجلد”
.كشفت هذه الحملة في تقاريرها عن 36 علامة تجارية تستخدم الزئبق بنسب عالية في منتجات التفتيح لديها، بل ويتم عرضها للبيع عالميًا عبر مواقع التجارة الإلكترونية رغم منعها قانونيا
ما الحل؟ الوعي بتركيبة المنتجات سيدتي هو الحل الأمثل والتوجه نحو منتجات آمنة وفعالة في الوقت ذاته
ولأنكِ طبيبة بشرتك، إليك المكونات السامة ضمن تركيبة منتجات التفتيح ذات الأثر السلبي (هذه المنتجات يجب التوقف عن استدامها فورًا)
كلوريد الزئبق Mercurous Chloride – الكالوميل Calomel – الزئبق Mercury/Mercuric
إليك المكونات الفعالة التي توصي بها أخصائية الأمراض الجلدية ليزلي بومان في منتجات إزالة التصبغات وتوحيد لون البشرة
هيدروكينون (Hydroquinone)
أحد أكثر مكونات تفتيح البشرة فاعلية يعمل على تقليل كمية الميلانين التي ينتجها الجلد وهو مثبط لإنزيم لتيروزيناز (Tyrosinase) المسؤول عن تحديد التفاعل المكون للميلانين في جسم الإنسان
فيتامين ج (Vitamin C)
أحد مضادات الأكسدة القوية الذي يمكن أن يمنع بشكل فعال إنزيم التيروزيناز الذي ينتج صبغة الميلانين، وبالتالي فهو علاج فعال لفرط التصبغ
حمض كوجيك (Kojic acid)
يعتبر حمض الكوجيك مثبطًا آخر للتيروزيناز منذ فترة طويلة أحد أكثر مكونات تفتيح البشرة شيوعًا، ويوفر بديلاً ألطف للهيدروكينون لأنواع البشرة الحساسة
النياسيناميد (Niacinamide)
يُعرف أيضًا باسم فيتامين ب 3 ، وقد ثبت أن يساعد في تقليل فرط التصبغ عن طريق تقليل عدد الميلانوسومات التي يتم نقلها إلى الخلايا الكيراتينية من الخلايا الصباغية
اختيارات توحيد لون البشرة الآمنة من ديرماليشيو
سيروم الكافيار والذهب ثلاثي المفعول Dermaliscio Gold and Caviar Triple Action Serum
الاستخدامات: إزالة تأثير الجذور الحرة – تنقية الأشعة فوق البنفسجية – مضاد للالتهاب وإزالة السموم – ترطيب جيد وله قدرة مضادة للبكتيريا
المكونات النشطة
مستخلص الكافيار: غني بالبروتينات مثل الفيتلين
الدهون: حمض الأوليك (29٪) ، الحامض النخيلي (21%), أوميغا 3 (18٪) وأوميغا 6
عناصر القلة: الفوسفور واليود
فيتامين ج (Vitamin C)
تدعو ديرماليشيو النساء لتقبل لون البشرة الطبيعي وأن الجمال لا يتحدد بلون، ولكن هذا لا يعني تجاهل آثار الشمس السلبية على البشرة وإهمال الاهتمام بها. لذلك نقبل اللون الطبيعي ولكن نحافظ عليه من أشعة الشمس باستخدام واقي الشمس يوميا واتباع روتين لعلاج البقع الداكنة والتصبغات. بدلا من منتجات “التبييض والتفتيح” التي لا جدوى منها، هنالك منتجات طبية توحد اللون بغض النظر عن درجته ولكن للتخلص من التصبغات والبقع التي تنتج بسبب العوامل الخارجية مثل الشمس وغيرها
0 Comments for “اختلاف لون البشرة: نساء اكتسبن القوة من اختلاف ألوان بشراتهن”